كتب -- د. رفاعى أحمد أمين
(المدرس بجامعة الأزهر)================
أحبتى فى الله.. مما عمت به البلوى هذه الأيام أن كثيرا من الناس يستشهدون بأحاديث ينسبونها للنبى ص).. و هم لا يعرفون درجتها)
حتى وقع كثير من الناس فى الاثم و الكذب على النبى
(ص)
و هو لا يدرى أنه وقع تحت طائلة قوله
(ص)
* من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار *
صدق رسول الله
(ص)
من هنا وجدت ضرورة أن نبين للناس على قدر الوسع و الطاقة بعض هذه الأحاديث التى أشتهرت على الألسنة و هى باطلة أو لا أصل لها.. بعد تتبع أقوال علماء الجرح و التعديل فى ذلك
.................................................. .........
من أشهر تلك الأحاديث
* أصحابى كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم *
فهذا الحديث ضعيف جدا حتى قال البعض أنه موضوع
رواه ابن عبد البر فى جامع العلم
(2 / 91)
و ابن حزم فى الأحكام
(6 / 82)
من طريق سلام بن سليم قال : حدثنا الحارث بن غصين عن الأعمش عن أبى سفيان عن جابر.. مرفوعا به
قال ابن عبد البر : هذا اسناد لا تقوم به حجة لأن الحارث بن غصين مجهول
و قال ابن حزم : هذه رواية ساقطة و الحارث بن غصين هذا هو أبو وهب الثقفى.. و سلام بن سليمان يروى الأحاديث الموضوعة و هذا منها بلا شك
يتضح مما سبق أن الاسناد هنا على سلام بن سليم و يقال ابن سليمان و هو مجمع على ضعفه بل قال ابن خراش
* * كذاب
و قال ابن حبان : روى أحاديث موضوعة
أما قول الامام الشعرانى.. * رحمه الله هذا الحديث و ان كان فيه مقال عند المحدثين فهو صحيح عند أهل الكشف *
فهذا القول باطل اصطلاحا و ذلك لأن تصحيح الأحاديث عن طريق الكشف بدعة و الاعتماد عليها يؤدى الى تصحيح أحاديث باطلة لا أصل لها
هذا الحديث ضعيف جدا خارج عن
دائرة الاحتجاج و العمل به
و الله أسأل أن يسلك بنا طريق الحق و الاعتدال و أن لا يترك الأحمق المائق يتمادى بالضلال فيما لم يحققه مع الفحول الأبطال
و أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم موجبا لر ضاهالعميم
انه قريب مجيب.
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق